عالمية

انفجارات بميناء بندر عباس بايران

التحقيقات الأولية لانفجار ميناء بندر عباس في إيران تؤكد أن الانفجار نجم عن انفجار عدد من الحاويات المخزنة في ميناء شهيد رجائي، وتقوم بإخلاء مكان الحادث حيث وصل عدد المصابين الى الآن الى ٥٦١ مصاب.
ما وقع في ميناء بندر عباس يحمل أوجه شبه واضحة مع انفجار مرفأ بيروت، سواء من حيث المؤشرات الأولية أو من حيث الأدلة الظاهرة. إن تصاعد الأبخرة البرتقالية الكثيفة قبل الانفجار، يدل بشكل قاطع على وجود أكاسيد النيتروجين، وهو ما يُرجح أن المادة الأساسية المتسببة هي نترات الأمونيوم أو مواد نكيميائية مشابهة. وعلى الرغم من التشابه الكبير في النمط والأسلوب، إلا أن حجم التفجير وقوته في بندر عباس كانا أقل مقارنة بانفجار مرفأ بيروت، ويرجع ذلك على الأرجح إلى أن كمية المواد المفجرة كانت أقل، أو إلى اختلاف في طريقة التخزين وطبيعة الموقع، مما قلل من التأثير المدمر مقارنة بما حدث في بيروت.

إن تحليل المعطيات المتوفرة يقود إلى الجزم بأن الأسلوب المستخدم واحد، وأن الجهة المنفذة غالباً هي ذاتها، أو على ارتباط وثيق بها.

يبدو جلياً أن هذا التفجير رسالة سياسية وأمنية موجهة إلى الحكومة الإيرانية التي تخوض حالياً مفاوضات حاسمة. الرسالة مفادها أن أي إخفاق في الوصول إلى اتفاقات مُرضية سيُقابل بتصعيد عسكري واستخباراتي مباشر، وأن القدرات الاستخباراتية القادرة على اختراق المنشآت الحيوية داخل إيران أصبحت جاهزة ومهيأة لتنفيذ عمليات أكثر اتساعاً إن لزم الأمر. العملية كانت بمثابة عرض للقوة، هدفه إيضاح أن الخيارات العسكرية مطروحة بجدية في حال فشلت الحلول الدبلوماسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى