مقالات

‏حين يحكم الحافي الجائع: النشأة المُريبة لدويلة بلا تاريخ ✒️ مكاوي الملك

‏🟥 إمارات الشر | الحلقة الأولى

‏في قلب الصحراء القاحلة..وعلى ضفاف الخليج العربي..وُلد كيان هشّ لا يملك من مقومات الدولة إلا ما حاكته المصالح الغربية من غطاء وهمي اسمه “الاتحاد” لا تاريخ..لا حضارة..ولا هوية جامعة سوى رمال متناثرة وشيوخ نُصّبوا بدعم أجنبي لضمان بقاء النفط تحت الوصاية..والسيادة تحت القدم

‏🔻من تجارة اللؤلؤ إلى الولاء للاستخبارات

‏قبل اكتشاف النفط..كانت الإمارات مجرد “مشيخات” فقيرة تعتمد على صيد اللؤلؤ وتجارة العبيد ..تائهة بين التبعية للعثمانيين حينًا..والبريطانيين أحيانًا. لكن بريطانيا..وهي تصوغ معادلتها الاستعمارية في المنطقة..رأت في هذه القبائل أداة يمكن تسويقها كـ”حكام” في خدمة المصالح الغربية بعد انسحابها العسكري..خصوصًا مع تصاعد القومية العربية

‏وهكذا..اختيرت الوجوه الأكثر طاعة..وذوي الولاء الأعمى..لتُنشأ بهم ما سُمي بـ”دولة الإمارات” عام 1971 والتي لم تكن سوى قشرة خارجية لدولة وظيفية بلا سيادة حقيقية

‏🔻دويلة المال بلا مشروع

‏في أقل من نصف قرن..تحولت هذه الكيانات من الحفاء إلى ناطحات السحاب..ومن الجوع إلى تخمة النفط . لكن الثروة لم تُترجم إلى مشروع حضاري أو نهضة عربية..بل تحولت إلى أداة لتخريب كل حلم عربي بالتحرر. بُنيت الدولة على المال لا القيم..وعلى الصفقات لا المبادئ..وعلى العلاقات مع الموساد وCIA لا مع الشعوب

‏سلاحها الوحيد: المال السياسي
‏دينها الحقيقي: البقاء في السلطة
‏عدوها الأول: أي نهضة شعبية..أو جيش وطني..أو مشروع مقاومة

‏🔻المستعمر يُغادر.. ولكن يبقى عبر وكلائه

‏حين انسحبت بريطانيا رسميًا..تركت خلفها وكلاء أمناء: مشيخات لا تملك قرارها..وشبكة علاقات أمنية مدعومة بغرب متوجس من كل ما هو وطني. وهكذا..انطلقت الإمارات في لعب الدور القذر: تمويل الانقلابات..دعم الحروب الأهلية..شراء الذمم..ضرب الثورات من الداخل..والتآمر على كل من يحلم باستقلال حقيقي

‏📌 ختامًا:
‏حين يُحكم العالم العربي بأمثال هؤلاء “الحفاة الجياع”تتحول الدولة من مشروع وطني إلى عصابة ثرية..ومن وطن إلى منصة للموساد والـCIA . لا عجب أن تكون الإمارات اليوم رأس الحربة في كل خيانة..وذيلًا تابعًا في كل صفقة مشبوهة

‏🔻ترقبوا في الحلقة القادمة:
‏من المصحف إلى المدفع: كيف خُلق الولاء بالخيانة؟
‏حين تتحول آيات القرآن إلى غطاء لتمويل المرتزقة..وتُختزل مفردات الدين في خدمة أجهزة المخابرات… سنكشف كيف زرعت إمارات الشر مشروعها التخريبي باسم الدين..وخاضت معاركها القذرة خلف رايات مُلوّثة

‏✍️ مكاوي الملك
‏‌

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى