تقرير وشواهد تؤكد تورط الإمارات في حرب السودان

شي من الجدية.. تقرير إحصائي: شواهد تورط الإمارات في حرب السودان
وليد محمد المبارك
أولًا: شحنات الأسلحة والذخائر
في مايو 2023، رُصدت طائرات مسيّرة وصناديق ذخيرة قادمة من الإمارات إلى قاعدة “براك” الجوية في ليبيا، ثم نُقلت إلى السودان. هذا وفق تقارير من CNN وBellingcat.
في أكتوبر 2023، أكدت وزارة الاقتصاد البلغارية أن شركة دوناريت صدّرت ذخائر للإمارات، والتي ظهرت لاحقًا في السودان، وفقًا لتحقيق قناة France 24.
تقرير Sudan Ammunition Survey أشار إلى أن 80% من الذخائر المستخدمة في معارك الخرطوم وكردفان لا يمتلكها الجيش السوداني.
تم العثور على عبوات ذخيرة بلغارية مختومة بأنها موجهة للإمارات في مناطق سيطرة الدعم السريع.
ثانيًا: المسارات اللوجستية المشبوهة
المسار الأول: من أبو ظبي إلى تشاد ثم إلى دارفور، عبر شركات مثل “Black Shield”.
المسار الثاني: قاعدة “براك” الجوية في ليبيا استخدمت كنقطة استقبال وتوزيع للأسلحة تحت إشراف إماراتي مباشر مع قوات حفتر.
المسار الثالث: عبر البحر الأحمر، حيث وصلت حاويات من سفن إماراتية إلى بورتسودان ومنها إلى جنوب كردفان.
ثالثًا: الدعم الإعلامي والسياسي للدعم السريع
تحليل لمحتوى قنوات مثل “سكاي نيوز عربية” و”العربية الحدث” أظهر أن 76% من التغطيات تميل لتلميع صورة الدعم السريع والتقليل من جرائمه.
الإمارات امتنعت عن إدانة جرائم الدعم السريع، وركّزت تصريحات مسؤوليها على “وقف إطلاق النار” فقط، مما يُفهم كدعم سياسي غير مباشر.
رابعًا: الشراكات الاقتصادية بين الإمارات وعائلة حميدتي
شركة “Tradive General Trading” في دبي حوّلت أكثر من 20 مليون دولار إلى حسابات مرتبطة بعبد الرحيم دقلو، حسب تسريبات من بنك الخرطوم.
شركة “Dove Group” المرتبطة بحميدتي، صدّرت 5.7 طن من الذهب الخام إلى دبي خلال عام واحد (2022-2023)، في ظروف يلفها الغموض والتهرب من الجمارك السودانية.
خامسًا: موقف المجتمع الدولي
الأمم المتحدة: طالبت بفتح تحقيق في دعم أطراف خارجية لقوات الدعم السريع، من بينها الإمارات.
الاتحاد الأوروبي: علّق مؤقتًا أي تعاون دفاعي مع الإمارات على خلفية التقارير المتعلقة بحرب السودان.
الحكومة البلغارية: أكدت رسميًا أن شحنة ذخائر دوناريت التي ظهرت في السودان كانت مرسلة في الأصل للإمارات كمستخدم نهائي.
خاتمة
تتكشف صورة مقلقة عن تورط إماراتي واسع في الحرب السودانية، بدءًا من التسليح، ومرورًا بالدعم اللوجستي، وانتهاءً بالتغطية الإعلامية والتسهيلات المالية لعائلة حميدتي.