الطاهر ساتي 🖋️ حمدوك غاضب على مقاضاة الإمارات في محكمة العدل الدولية،

🔺إذا لم تستحي
🔴حمدوك غاضب على مقاضاة الإمارات في محكمة العدل الدولية، ويكتب بالنص : ( التهديدات العسكرية الصادرة مؤخراً ضد تشاد وجنوب السودان وكينيا ودول الإقليم والدعوة المرفوعة ضد دولة الإمارات في محكمة العدل الدولية مؤشرات خطيرة في ذات الاتجاه)..!!
□ السودان ليس معتدياً، بل معتدى عليه، لم يغضبه دعم الامارات لمن يحرقون بلاده، وينهبونها، ويُدمرون مرافقها بالمسيّرات الإستراتيجية، ولم يغضبه دعمها لمن يغتصبون حرائر بلاده ويقتلون أطفالها ونساءها.
كل هذا لا يغضب حمدوك، فمتى يغضب؟
يغضب عندما تغضب الامارات..!!
والانحياز للامارات – ضد بلده – ليس بجديد على عميل المرحلة، فالجديد فقط هو هذا الوضوح، نعم خوفاً من الكفيل و طمعاً فيه، استنكر المقاومة الشعبية التي نهضت لتدافع عن الأرض و العرض، وتبكّم أمام استنفار الحكامات في مجتمعات دارفور و عُربان الشتات.. !!
وكان قصف نسور الجو لمخازن سلاح الجنجويد بالضعين وتجمعات عربان الشتات بنيالا والجنينة يُزعج حمدوك، ولحمايتهم كان يطالب بحظر الطيران الحربي، ويغض الطرف عن جرائم جنجويد الكفيل بود النورة والهلالية وأُم روابة و زمزم وسنار وغيرها.. !!
وليس في الأمر عجب أن يتمادى في الدفاع عن الامارات بهذا السفور، فالرجل يرتزق منها، والارتزاق هنا ليس تهاتراً أو محض تهمة مجانية، بل هو واقع لايمكن نكرانه، فالشاهد أن حمدوك يرأس مجلس إدارة المركز الافريقي للتنمية والاستثمار، و هو معني باستثمارات الإمارات في افريقيا ..!!
ونائب حمدوك في المركز الاماراتي الذي يعتاش منه هو السفير سعيد الشامسي، وهذا يشغل منصب مساعد وزير الخارجية الاماراتي لشؤون المنظمات..وبما أن الامارات تأويه منذ استقالته من رئاسة وزراء حكومة السودان، فمن الطبيعي أن يدافع عنها ويُخاف عليها من المحاكم ..!!
بالخرطوم والجزيرة والرهد رأينا الأب يتبراً من ابنه المتعاون مع الجنجويد، والشاب الذي ساق صديقه المتعاون الى مكاتب الاستخبارات، والخال الذي بلغ عن إبن أخته، والكثير من مشاهد الإنتماء الصادق للوطن. كان يحكمهم حمدوك الغاضب لكفيل الجنجويد، وليس لهم ..!!
وبهذه العمالة السافرة، صار حمدوك و أمثاله من مطاريد المجتمع و ليس النظام .. ولأنهم دائماً ما يضعون أنفسهم- في منعطفات السياسة – في مواقف غير وطنية، تلفظهم الجماهير، فيُغيّرون اسم (شُلتهم)، بمظان أن تغيير الاسم يُطّهر تلوث النهج ….!!
قحت وتقدم ثم صمود، تتغير الاسماء ولكن الثابت هو فشل حمدوك في إدارة (شُلة نشطاء)، وهو الملقب – في زمن الغفلة وتضليل غُرف العمالة – بالمؤسس الذي كان مرجواً منه إدارة دولة .. وعندما فشل استقال ليخدم الإمارات ويدافع عنها و يغضب لها بلا حياء ..!!
فليخدم حمدوك، ليس الإمارات فحسب، بل كل أعداء بلادنا، فليخدمهم بصدق وإخلاص، عملاً بالحكمة الصينية : ( إذا تعرضت للاغتصاب وعجزت عن المقاومة، فاستمتع به) .. أما بلادنا، فبحول الله و قوته، ثم تضحيات شعبها وبطولات جيشها، فهي قادرة على المقاومة و الإنتصار ..!!